المصدر: جريدة الاهرام 29/7/2018
كتب ـ إسماعيل جمعة ـ شادى عبدالله زلطة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الاستراتيجية الجديدة للتعليم ثورة للتعليم فى مصر، وطالب الأسر المصرية وطوائف المجتمع بمساعدة الدولة على إنجاحها، وبتشكيل لجان على مستوى وزارة التربية والتعليم والمديريات، كما دعا المجتمع المدنى إلى المساهمة والمشاركة فى إنجاح المنظومة الجديدة.
وقال الرئيس، خلال الجلسة التى حملت عنوان «استراتيجية تطوير التعليم» بالمؤتمر الوطنى السادس للشباب فى جامعة القاهرة أمس، إن الدولة بدأت منذ فترة طويلة فى إصلاح عملية التعليم فى مصر، ولن ننهض إلا بالتعليم، وبدلا من رفض الاستراتيجية الجديدة أدعو إلى الوقوف خلفها ودعمها.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، شدد الرئيس على أن الشعب المصرى هو البطل الحقيقى فى جميع الخطوات التى تقوم بها الدولة المصرية، متوجها له بالتحية والتقدير والإعجاب.
وقال إن الحوار والتواصل هما الطريق لبناء مجتمع قوي، ويقينى فى شباب مصر العظيم، وبقوة شبابها ستحيا مصر دائما بإذن الله.
وفى مداخلة خلال جلسة استراتيجية بناء الإنسان المصرى شدد الرئيس السيسى على أن عملية بناء الإنسان المصرى عملية مجتمعية وليست حكومية، مشيرا إلى أن الدولة ليس لديها عصا سحرية.
وقال إن تحدى بناء الإنسان يعتبر تحديا للإنسانية كلها على مر العصور، مشددا على الحاجة لتحرك فاعل لإعادة الشخصية المصرية.
وقال إن التعليم رحلة طويلة وقاسية ومليئة بالمعاناة على الطالب وأسرته والجامعة، متسائلا: «هل نحن مستعدون لدفع فاتورة إصلاح ما حدث أم لا.. عاوزين تعليم حقيقى ولا ولادكم يبقى معاهم شهادات.. إذا كنتم تريدون تغيير بلدكم فهناك ثمن».
وأضاف الرئيس أن هناك من أدخل مصر فى دائرة العوز، مشيرا إلى أن الدولة لن تستطيع الخروج من العوز بالحكومة فقط ولكن بالتعاون بين الحكومة والشعب. وأكد الرئيس أهمية وجود هوية وطنية مصرية تتفاعل مع الواقع وتطوره.
وأوضح الرئيس أن الحكومة تضع إستراتيجيات ومنهجا علميا للإصلاح الاقتصادى ونجاح تنفيذه مرتبط بتعاون جميع الأطراف.
وخلال اجتماعه بالمجلس الأعلى للجامعات، على هامش المؤتمر، شدد الرئيس السيسى على أن تطوير قطاعى التعليم والصحة يحتل صدارة أولويات إستراتيجية الدولة خلال الفترة المقبلة لتنمية الإنسان المصرى، مؤكدا دعم الدولة للجامعات المصرية ومختلف المؤسسات التعليمية فى مصر، فى جهودها للتطوير واستخدام أفضل الأساليب والمناهج التعليمية الحديثة لما فيه مصلحة أبناء الشعب المصرى.
وأوضح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم الرئاسة أن الرئيس وجه خلال الاجتماع بضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية المتميزة فى مجال التعليم الجامعى، وذلك من خلال إجراء توأمة بين الجامعات المصرية والجامعات الأجنبية المرموقة.